وَفِيهِ
دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ الإِبْرَادَ أَوْلَى وَإِنْ لَمْ يَنْتَابُوا الْمَسْجِدَ
مِنْ بَعْدُ؛ لأَنَّهُ أَمَرَ بِهِ مَعَ اجْتِمَاعِهِمْ مَعَهُ.
****
قال المصنف: «وَفِيهِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ الإِبْرَادَ
أَوْلَى وَإِنْ لَمْ يَنْتَابُوا الْمَسْجِدَ مِنْ بَعْدُ؛ لأَنَّهُ أَمَرَ بِهِ
مَعَ اجْتِمَاعِهِمْ مَعَهُ» أي: أن الإبراد مطلوبٌ في الحضر والسفر، ومطلوب
سواء أكانوا يذهبون إلى المسجد أو يُصلُّون في مكانهم؛ لأن الصحابة رضي الله عنهم
في السفر كانوا مجتمعين مع الرَّسُول صلى الله عليه وسلم ومع ذلك فقد أمرهم
بالإبراد، فهو مطلوب لصلاة الجماعة سواءً كانوا في المسجد أو في السفر والحضر.
***
الصفحة 3 / 580
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد