وَفِيهِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ لِلْمَغْرِبِ وَقْتَيْنِ، وَأَنَّ الشَّفَقَ:
الْحُمْرَةُ، وَأَنَّ وَقْتَ الظُّهْرِ يُعَاقِبُهُ وَقْتُ الْعَصْرِ، وَأَنَّ
تَأْخِيرَ الْعِشَاءِ إلَى نِصْفِ اللَّيْلِ جَائِزٌ .
****
ووقت الظهر يبدأ من زوال الشمس وينتهي إذا صار
ظل الشيء مثله، أي أن ظل الشيء يكون مساويًا له، وبذلك ينتهي وقت الظهر، ويبدأ وقت
العصر وينتهي بغروب الشمس، ووقت الاختيار: هو إلى اصفرار الشمس، ووقت
الضرورة: بعد اصفرار الشمس إلى الغروب.
وكلام
المُصَنِّف: دليل لمن قال أن للمغرب وقتين، فوقت المغرب ممتد من
مغيب الشمس إلى مغيب الشفق الأحمر، خلافا لمن يقول إن وقت المغرب وقت واحد وليس له
امتداد، لكن الأحاديث الصحيحة تدل على أن المغرب ممتد إلى مغيب الشفق الأحمر.
ولهذا
قال المُصَنِّف: «وَفِيهِ
دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ لِلْمَغْرِبِ وَقْتَيْنِ» فالمغرب له وقتان: أول، وآخر.
«وَأَنَّ الشَّفَقَ: الْحُمْرَةُ»
الشفق على قِسمين: الشفق الأحمر، والشفق الأبيض، والمُراد هنا:
الشفق الأحمر، والشفق الأبيض يتأخر عن الشفق الأحمر.
قال
رحمه الله: «وَأَنَّ
وَقْتَ الظُّهْرِ يُعَاقِبُهُ وَقْتُ الْعَصْرِ» فليس بينهما فاصل، خِلافًا
لمن يري أن بينهما فاصلاً، فالأحاديث تدل على أنهما يتعاقبان، فإذا خرج وقت الظهر
دخل وقت العصر.
قال: «وَأَنَّ تَأْخِيرَ الْعِشَاءِ إلَى نِصْفِ اللَّيْلِ جَائِزٌ» ولكن الأفضل إلى ثلث الليل، ويجوز تأخيره إلى نصف الليل كما في بعض الراويات،
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد