ذلك لأهميتها، كما قال الله جل وعلا: ﴿مَن كَانَ
عَدُوّٗا لِّلَّهِ وَمَلَٰٓئِكَتِهِۦ وَرُسُلِهِۦ وَجِبۡرِيلَ وَمِيكَىٰلَ فَإِنَّ
ٱللَّهَ عَدُوّٞ لِّلۡكَٰفِرِينَ﴾
[البقرة: 98]؛ لأن اليهود يقولون جبريل عدونا ولا نتبع محمدًا الذي ينزل عليه
جبريل، فعطف جبريل في هذه الآية على الملائكة للاهتمام بشأنه عليه الصلاة والسلام،
يقول اليهود لو كان الذي ينزل على محمد غير جبريل لاتبعناه، فالله جل وعلا رد
عليهم بهذا الرد البليغ.
ووردت
أحاديث في تفسير الوُسطي، لكن أصحها أن الصَّلاة الوسطى هي صلاة العصر، وذكر
الشوكاني في شرح هذا الكتاب سبعة عشرة قولاً في المراد بالصَّلاة الوسطي، وصحح
ورجح أنها صلاة العصر.
***
الصفحة 4 / 580
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد