×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الأول

وَعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ أَنَّ النَّبِي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تَزَالُ أُمَّتِي بِخَيْرٍ أَوْ عَلَى الْفِطْرَةِ مَا لَمْ يُؤَخِّرُوا الْمَغْرِبَ حَتَّى تَشْتَبِكَ النُّجُومُ» ([1]). رَوَاهُ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُد .

****

 هذا فيه: الحث على التبكير بصلاة المغرب وعدم إدخالها في الظُّلمة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «لا تَزَالُ أُمَّتِي بِخَيْرٍ أَوْ عَلَى الْفِطْرَةِ» والفطرة: هي دين الإسلام، قال تعالى: ﴿فَأَقِمۡ وَجۡهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفٗاۚ فِطۡرَتَ ٱللَّهِ ٱلَّتِي فَطَرَ ٱلنَّاسَ عَلَيۡهَاۚ [الروم: 30]، والنَّبِي صلى الله عليه وسلم يقول: «كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ» ([2]) أي: على دِين الإسلام.

«حَتَّى تَشْتَبِكَ النُّجُومُ» أي: تظهر إذا أظلم الجو، أما إذا كان الجو مصفرًا فإن النجوم لا تظهر.

أي: ما لم تُؤخِّر المغرب إلى استحكام الظُّلمة كما تفعله الفرق الضالة كالشيعة وغيرهم، فلا يُصلُّون إلا إذا ظهرت النجوم واشتدت الظُّلمة، وهذا خلاف السُّنة، وكذلك لا يُفطرون في رمضان إلا إذا ظهرت النجوم، وهذا من باب الغلو ومخالفة السنة.


الشرح

([1])  أخرجه: أحمد (28/564)، وأبو داود (418).

([2])  أخرجه: البخاري (1359)، ومسلم (2658).