×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الأول

وَعَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا تَغْلِبَنَّكُمْ الأَعْرَابُ عَلَى اسْمِ صَلاتِكُمْ أَلا إنَّهَا الْعِشَاءُ وَهُمْ يُعْتِمُونَ بِالإِبِلِ» رَوَاهُ أَحْمَدُ وَمُسْلِمٌ وَالنَّسَائِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ، وَفِي رِوَايَةٍ لِمُسْلِمٍ: «لا تَغْلِبَنَّكُمْ الأَعْرَابُ عَلَى اسْمِ صَلاتِكُمْ الْعِشَاءِ فَإِنَّهَا فِي كِتَابِ الله الْعِشَاءُ وَإِنَّهَا تُعْتِمُ بِحِلابِ الإِبِلِ» ([1]).

****

هذا نَهْي من النَّبِي صلى الله عليه وسلم أن تُسمى صلاة العشاء بالعتمة؛ لأن هذا من تسمية الأعراب، ونحن نُهِينا عن التشبُّه بالأعراب والتشبُّه بالجاهلية، وإنما تُسمى العِشاء كما سماها الله في القرآن الكريم، والتسمية الموافقة لكتاب الله أوجب، والله تعالى قال: ﴿وَمِنۢ بَعۡدِ صَلَوٰةِ ٱلۡعِشَآءِۚ [النور: 58].

والسبب الذي جعل الأعراب يسمونها بالعتمة: أنهم يُعْتِمُون بحلب الإبل، فيَتَحَرون الظُّلمة حتى لا يراهم أحد من المتطفلين، فيتطفلون إلى الشرب من لبنها.

***


الشرح

([1])  أخرجه: أحمد (8/179)، ومسلم (644)، والنسائي (541، 542)، وابن ماجه (704).