و«نِسَاءَ
الْمُؤْمِنَاتِ» فيه: إضافة الموصوف إلى صفته أي النساء المؤمنات.
«يَشْهَدْنَ مَعَ النَّبِي صلى الله
عليه وسلم صَلاةَ الْفَجْرِ، مُتَلَفِّعَاتٍ» أي:
مُلتَفَّات، «بِمُرُوطِهِنَّ» جمع
مرط، وهو: نوع من الأكسية يُلْتَف به، «لا
يَعْرِفُهُنَّ أَحَدٌ» هذا فيه: الحجاب للنساء، وهذا هو الذي شق علي الغربيين
والمستغربين الآن حيث إن نساء الصحابة كُنَّ متلفعات؛ لأجل الستر، حتى في خروجهن
إلى المسجد، محل العبادة، فكيف بالتي تخرج للعمل؟ أو التي تخرج للتجمعات أو
الاحتفالات؟ فتخرج بدون احتشام والتزام للآداب الشرعية، وهذا خلاف ما شرع الله
لنساء المؤمنين، ويجب على المسلمة أن تلتزم بهذا الأدب الإسلامي والزي الساتر.
وفيه أيضًا: دليلٌ علي جواز خروج النساء لحضور الصَّلاة مع الرجال في المسجد، ولكن يصلين في صفوف متأخرة، كما كانت الصحابيات رضي الله عنهن، وقد قال صلى الله عليه وسلم: «لاَ تَمْنَعُوا نِسَاءَكُمْ الْمَسَاجِدَ وَبُيُوتُهُنَّ خَيْرٌ لَهُنَّ» ([1])، فإن صلاتها في بيتها أفضل من أن تذهب لتصلي في المسجد؛ لأنها في بيتها تكون في ستر وبُعدٍ عن متابعة الأنظار، فالبيت أستر لها، وقال صلى الله عليه وسلم: «لاَ تَمْنَعُوا إِمَاءَ الله مَسَاجِدَ الله وَلْيَخْرُجْنَ تَفِلاَتٍ» ([2])، أي: غير متزينات ولا متبرجات، فأين هذه الآداب من كثير من نساء المسلمين اليوم ؟
([1]) أخرجه: أحمد (9/337)، وأبو داود (567).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد