×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الأول

 وهو الذي يفعل الكبيرة من كبائر الذنوب دون الشرك، كالزنا، والسرقة، وشرب الخمر، وتأخير الصلاة عن وقتها من غير عذر، فهذا مسلم ناقص الإيمان، يسمى فاسقًا، ولا يسمى كافرًا.

واختلف العلماء: هل تصح الصَّلاة خلفه؟ على قولين:

القول الأول: لا تصح الصَّلاة خلفه، ولا يُتخذ إمامًا؛ لأن الصَّلاة أمانة، وهذا غير مؤتمن، ولأن الإمام قدوة، فإذا صار الإمام فاسقًا صار قدوة لغيره.

والقول الثاني: صحة الصلاة خلف الفاسق؛ لأنه مسلم، وما دام مسلمًا فإنه تصح الصَّلاة خلفه، إنما الذي لا تصح الصَّلاة خلفه هو الكافر الذي ارتكب ناقضًا من نواقض الإسلام، أما الذي ارتكب شيئًا دون الكفر فهذا تصح الصَّلاة خلفه.

والذين قالوا تصح الصلاة خلف الفاسق استثنوا الأمراء، فإذا كان الفاسق من ولاة الأمور يصلى خلفه جمعًا للكلمة، وإذا كان ليس من ولاة الأمور لا يصلَّى خلفه، والشارح الشوكاني رحمه الله رجح القول الثاني؛ أنها تصح الصَّلاة خلف الفاسق مطلقًا.

***


الشرح