وماتت بعد الصيد، أو أنهم وجدوها ميتة على البحر
طافية وغير طافية فيأكلون منها، وهذا حديث عظيم.
والشاهد
منه: قوله عن البحر «هُوَ الطَّهُورُ مَاؤُهُ» فدل على: أن ماء البحر يطهِّر من الحدث
الأصغر والأكبر، ويطهِّر من النجاسة.
وقوله:
«حَسَنٌ صَحِيحٌ» هذه عادة الإمام
الترمذي أنه يقول في بعض الأحاديث: حَسَنٌ صَحِيحٌ، والصحيح: هو أعلى درجات
الإسناد، وهو ما رواه عدل تام الضبط عن مثله من بداية السند إلى نهايته مع السلامة
من الشذوذ والعلل.
فالصحيح:
ما توفر فيه هذه الشروط الخمسة وهي: أن يرويه عدل، تام الضبط، عن مثله، من بداية
السند إلى نهايته، مع السلامة من الشذوذ والعلل.
والشذوذ:
هو مخالفة الراوي لمن هو أصح منه، والعلل المراد بها علل الحديث، وهي معروفة عند
المهرة من المحدثين، فأصعب شيء في دراسة الحديث معرفة العلل فقد يكون الحديث في
ظاهره صحيحًا وسنده قوي؛ لكن يكون فيه علة خفية لا يعرفها إلا الخواص من المحدثين.
والحسن:
هو ما خف ضبط راويه فهو متقن حافظ: لكن قد يحصل عنده شيء من خفة الضبط فليس تام
الضبط.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد