وَعَنْ أُمِّ كُرْزٍ الْخُزَاعِيَّةِ قَالَتْ: أُتِيَ النَّبِي صلى الله
عليه وسلم بِغُلاَمٍ فَبَالَ عَلَيْهِ فَأَمَرَ بِهِ فَنُضِحَ، وَأُتِيَ
بِجَارِيَةٍ فَبَالَتْ عَلَيْهِ فَأَمَرَ بِهِ فَغُسِلَ ([1]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ.
وَعَنْ أُمِّ كُرْزٍ
أَنَّ النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: «بَوْلُ الْغُلاَمِ يُنْضَحُ، وَبَوْلُ
الْجَارِيَةِ يُغْسَلُ» ([2]) رَوَاهُ ابْنُ
مَاجَهْ.
وَعَنْ أُمِّ
الْفَضْلِ لُبَابَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ قَالَتْ: بَالَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ
فِي حِجْرِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَقُلْت: يَا رَسُولَ الله أَعْطِنِي
ثَوْبَكَ وَالْبَسْ ثَوْبًا غَيْرَهُ حَتَّى أَغْسِلَهُ فَقَالَ: «إنَّمَا
يُنْضَحُ مِنْ بَوْلِ الذَّكَرِ، وَيُغْسَلُ مِنْ بَوْلِ الأُْنْثَى» ([3]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ، وَأَبُو دَاوُد، وَابْنُ مَاجَهْ .
****
هذه الأحاديث كلها في موضوع تطهير بول الغلام ويراد به الطفل الصغير، بشرط أن لا يكون يأكل الطعام، فإذا بال على الثوب، فإنه يكفي نضحه فلا يحتاج إلى غسل، والنضح: معناه الرش وإتباع البول بالماء الخفيف، كان الصحابة رضي الله عنهم يأتون بالصبيان الصغار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أجل أن يحنكهم ويدعوا لهم والتحنيك أن يمضغ الرَّسُول صلى الله عليه وسلم التمرة، ثم يدلك بها حنك الطفل؛ ليكون أول ما يدخل إلى جوفه ريق رسول الله صلى الله عليه وسلم، «يُبَرِّكُ عَلَيْهِمْ» أي: يدعوا لهم بالبركة، وهذا من تواضعه صلى الله عليه وسلم وعنايته بالأمة فمع رفعة مقامه صلى الله عليه وسلم ومكانته عند الله،
([1]) أخرجه: أحمد (45/369).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد