وَعَنْ عَبْدِ الله بْنِ سَعْدٍ قَالَ: سَأَلْت رَسُولَ الله صلى الله عليه
وسلم عَنْ الْمَاءِ يَكُونُ بَعْدَ الْمَاءِ، فَقَالَ: «ذَلِكَ مِنْ الْمَذْيِ، وَكُلُّ
فَحْلٍ يُمْذِي؛ فَتَغْسِلُ مِنْ ذَلِكَ فَرْجَك وَأُنْثَيَيْك وَتَوَضَّأْ
وُضُوءَك لِلصَّلاَةِ» ([1]). رَوَاهُ أَبُو
دَاوُد .
****
تظاهرت
الأحاديث على أنه يوجب الوضوء لأنه حدث أصغر، وأنه نجس؛ لكن نجاسته مخففة يكفي فيه
النضح على ما أصابه من الثوب أو البدن، وأنه يغسل أيضًا خصيتيه.
هذا هو النوع الرابع: مما يخرج من الذكر: وهو المني، والمني يخرج من الفحول من بني آدم ومن الحيوانات وهو النطفة التي يخلق الله منها النسل: ﴿أَلَمۡ نَخۡلُقكُّم مِّن مَّآءٖ مَّهِينٖ﴾ [المرسلات: 20]، المهين أي: الضعيف وهو المني وهذا من آيات الله سبحانه وتعالى: ﴿وَهُوَ ٱلَّذِي خَلَقَ مِنَ ٱلۡمَآءِ بَشَرٗا فَجَعَلَهُۥ نَسَبٗا وَصِهۡرٗاۗ وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرٗا﴾ [الفرقان: 54]، آدم خلقه الله من تراب، وبنو آدم خلقهم الله من الماء، وهو المني: ﴿وَلَقَدۡ خَلَقۡنَا ٱلۡإِنسَٰنَ مِن سُلَٰلَةٖ مِّن طِينٖ﴾ [المؤمنون: 12]، ولقد خلقنا الإنسان الذي هو بني آدم من سلالة من طين، ثم جعلنا نسله من ماء مهين، وهو المني الذي يخرج من الذكور ومن الإناث أيضًا فالإناث لها مني، فيجتمع ماء الرجل وماء المرأة ويتكون منهما الجنين بإذن الله: ﴿يَخۡرُجُ مِنۢ بَيۡنِ ٱلصُّلۡبِ وَٱلتَّرَآئِبِ﴾ [الطارق: 7]، ماء صلب الرجل، وماء الترائب المرأة يجتمعان،
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد