وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: لَمَّا أَرَادَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أَنْ
يَحْلِقَ الْحَجَّامُ رَأْسَهُ أَخَذَ أَبُو طَلْحَةَ بِشَعْرِ أَحَدِ شِقَّيْ
رَأْسِهِ بِيَدِهِ، فَأَخَذَ شَعْرَهُ فَجَاءَ بِهِ إلَى أُمِّ سُلَيْمٍ. قَالَ:
وَكَانَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ تَدُوفُهُ فِي طِيبِهَا ([1]). رَوَاهُ أَحْمَد
.
وَعَنْ أَنَسِ
بْنِ مَالِكٍ أَنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ كَانَتْ تَبْسُطُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه
وسلم نِطْعًا فَيَقِيلُ عِنْدهَا عَلَى ذَلِكَ النِّطْعِ، فَإِذَا قَامَ أَخَذَتْ
مِنْ عَرَقِهِ وَشَعْرِهِ فَجَمَعَتْهُ فِي قَارُورَةٍ ثُمَّ جَعَلَتْهُ فِي
سُكِّ، قَالَ: فَلَمَّا حَضَرَتْ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ الْوَفَاةُ أَوْصَى أَنْ
يُجْعَلَ فِي حَنُوطِهِ ([2]). أَخْرَجَهُ
الْبُخَارِيُّ .
****
حلق صلى الله عليه وسلم مرتين مرة بالنسك بعد
رمي الجمرات العقبة ومرة حلق للحجامة إذا أراد أن يحجم فإنه يحلق موضع الحجامة،
والحجامة علاج وطب نبوي مفيد وكان في الحالتين حالة إذا ما حلق للنُّسك أو حلق
للعلاج كان يوزع شعره على الصحابة وهذا خاص به صلى الله عليه وسلم دون غيره.
وأم
سليم زوجة لأبي طلحة وهي أم أنس بن مالك خادم الرَّسُول صلى الله عليه وسلم.
«تَدُوفُهُ فِي طِيبِهَا»
تبركًا به. فهذا دليل: على التَبرُّك بشعر الرَّسُول صلى الله عليه وسلم.
النَّبِي صلى الله عليه وسلم كان يزور أم سليم رضي الله عنها أم أنس بن مالك رضي الله عنه وهذا يدل على فضلها وحب الرَّسُول صلى الله عليه وسلم لها ولا شك أن البيت فيه عائلة،
([1]) أخرجه: أحمد (19/466).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد