أي: شبه دباغة الجلد بذكاة الحيوان فكما أن
الذَّكَاة تبيح اللحم والجلد فكذلك الدباغة تبيح الجلد، وهذا عام في كل الجلود.
فهذه
الأحاديث في جلود السباع، وجلود الميتات وهي مختلفة منها ما هو عام، ومنها ما هو
مقيد، وقد اختلف العلماء في جلود الميتة هل يطهرها الدباغ كلها، أو لا يطهرها
كلها، أو يطهر بعضها فقط على خلاف بين العلماء.
وقد
ذكر الشوكاني رحمه الله شارح هذا الكتاب في نيل الأوطار:
أن في المسألة ثمانية مذاهب، وكذا الصنعاني رحمه الله في سبل السلام.
المذهب
الأول: أنَّ الدباغة تبيح استعمال جلود الميتة مطلقًا أخذًا
بالأحاديث التي لم تقيد كحديث: «أَيُّمَا
إهَابٍ دُبِغَ فَقَدْ طَهُرَ»، وما أشبهه من العمومات.
المذهب
الثاني: أنه لا يطهر شيء من جلود الميتة بالدباغ أخذًا من
تحريم الميتة، فتحريم الميتة يتناول جلدها، وتحريم السباع يتناول تحريم لحمها
وتحريم جلودها أيضًا.
المذهب
الثالث: أن جلود الميتة إن كانت تعمل فيها الذَّكَاة بأن كانت
مما يؤكل لحمه، فإنه يباح إذا دبغ، وما لا تعمل فيه الذَّكَاة، فإن الدباغة لا
تبيح استعماله.
والمذهب
الرابع: أن الدباغة تبيح جلود الميتة مما يؤكل لحمه؛ لكن في
اليابسات فقط دون المائعات، فيمكن أن يوضع فيه حبوب وأشياء يابسة، أما أن يوضع فيه
ماء أو دهن أو غير ذلك من المائعات فلا،
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد