وَلِلدَّارَقُطْنِيِّ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَتَبَ
إِلَى جُهَيْنَةَ: «إِنِّي كُنْتُ رَخَّصْتُ لَكُمْ فِي جُلُود المَيْتَة، فَإِذَا
أَجَاءَكُمْ كِتَابِي فَلاَ تَنْتَفِعُوا مِن المَيْتَة بِإِهَابٍ وَلاَ عَصَب» ([1]).
وَلِلْبُخَارِيِّ
فِي تَارِيخِهِ عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عُكَيْمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مَشْيَخَةٌ
لَنَا مِنْ جُهَيْنَةَ أَنَّ النَّبِي صلى الله عليه وسلم كَتَبَ إِلَيْهِمْ: أَن
لاَ تَنْتَفِعُوا مِنَ المَيْتَةِ بِشَيْءٍ ([2]).
وَأَكْثَرُ أَهْلِ
الْعِلْمِ عَلَى أَنَّ الدِّبَاغَ يُطَهِّرُ فِي الْجُمْلَةِ لِصِحَّةِ النُّصُوصِ
بِهِ، وَخَبَرُ ابْنِ عُكَيْمٍ لاَ يُقَارِبُهَا فِي الصِّحَّةِ وَالْقُوَّةِ
لِيَنْسَخَهَا،
****
«وَلِلْبُخَارِيِّ
فِي تَارِيخِهِ» تاريخ البخاري عبارة عن تراجم رواة يسمى تاريخ الرواة سير
الرواة، فالتاريخ يطلق على تاريخ الحوادث والأخبار، وهذا ليس هو المقصود لأن
التاريخ عند المحدثين هو سير الرواة.
وهذه
روايات لهذا الحديث كلها تتفق مع قوله لا تنتفعوا من الميتة بإهاب ولا عصب لو
صح هذا الحديث برواياته لكان ناسخًا لكل ما سبق.
هذا
جواب من المُصَنِّف عن حديث عبد الله بن عكيم رضي الله عنه.
قال: «وَأَكْثَرُ أَهْلِ الْعِلْمِ عَلَى أَنَّ الدِّبَاغَ يُطَهِّرُ فِي الْجُمْلَةِ» في الجملة أي: ليس هو في كل جلد لكن في أغلب الجلود،
([1]) أخرجه: الطبراني في الأوسط (104).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد