·
وهذه
المَلاعِن هي:
أولاً:
قارعة الطريق المسلوك الذي يمشي فيه الناس مقبلين، ومدبرين، وتمشي فيه البهائم،
ويُطرق ليلاً ونهارًا، ولو كان طريق حيوانات ومثلها طرق السيارات.
ثانيًا:
الظل الذي ينتفع به الناس كظل الجدار، أو ظل الجبل، أو ظل شجرة يستظل الناس به في
الصيف، وفي حر الشمس سواءً كان في البلد، أو في البر، فيجب أن يتجنب الإنسان قضاء
حاجته في الظل الذي ينتفع به الناس ومثله المُشْمِسْ في الشتاء، فهو مثل الظل،
يتجنبها الإنسان، كذلك الأشجار المثمرة التي لها ثمر يُقْصَدُ ويُنْتَفَعُ به لا
يلوثها ليؤذي الناس.
ثالثًا:
البراز في الموارد والبراز: أي قضاء الحاجة، وهذا من آداب الشرع: أن
الأشياء المستكرهة لا تُذْكر بألفاظها، وإنما يُعبَّر عنها، والموارد هي:
حافات المياه من النهر، والساقية، والبئر فلا يقذرها ويؤذي الناس ببوله أو غائطه.
هذه
الموطن الثلاثة تسمى بالملاعن، تنفيرًا من تلويثها والإساءة إلى الناس فيها،
والإنسان يحترمُ نفسه أولاً، ثم يحترمُ الناسَ ولا يكن سيءَ الأدب، قليل المروءة،
لا يستحي، ولا يبالي بالناس، فيجب احترام هذه المرافق وتجنب الإساءة فيها بإلقاء
القاذورات أو الزبالات أو أشد من ذلك التغوط والتبول فيها وكل ما يؤذي الناس.
هذا
من آداب الشريعة الكاملة التي ما تركت شيئًا يحتاجه الناس إلا وبينته قبل أن تأتي
النظم والقوانين التي تحمي المرافق.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد