وَعَنْ
عَبْدِ الله بْنِ الْمُغَفَّلِ عَنْ النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لا
يَبُولَنَّ أَحَدُكُمْ فِي مُسْتَحَمِّهِ ثُمَّ يَتَوَضَّأُ فِيهِ فَإِنَّ
عَامَّةَ الْوِسْوَاسِ مِنْهُ» ([1]). رَوَاهُ
الْخَمْسَة؛ لَكِنَّ قَوْلُهُ: «ثُمَّ يَتَوَضَّأُ فِيهِ». لأَحْمَدَ وَأَبِي
دَاوُد فَقَط.
وَعَنْ جَابِرٍ
عَنْ النَّبِي صلى الله عليه وسلم: «أَنَّهُ نَهَى أَنْ يُبَالَ فِي الْمَاءِ
الرَّاكِدِ» ([2]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ وَمُسْلِمٌ وَالنَّسَائِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ .
****
فالشريعة
ولله الحمد سابقة في كل خير لكن نحن أهملناها إلا ما شاء الله.
كذلك
من المواضع التي يُنْهَى عن التبول فيها: التبول في المسْتَحَم، والمستحم هو:
المكان الذي يُغتسل فيه، ويُستحم فيه، فلا يبولُ فيه؛ لأنه يصاب بالوسواس،
فالشيطان يوسوس له أنه أصابه شيء من البول بسبب أنه لم يتحفظ من بوله، فإذا استحم
في مكان فلا يتبول فيه وليتبول في مكان آخر خشية أن يصاب بالوسواس من الشيطان
فيوسوس له ويُكدِّرُ عليه أمره فهذا من تجنب الأسباب الضارة.
تَقَدَّم في باب المياه: النهي عن البول في الماء الدائم أو الراكد الذي لا يجري؛ لأنه يُنَجِّسه بذلك، سواء أكان الماء قليلاً أو كثيرًا إذا كان راكدا، فهذا من المواضع التي يُنْهَى عن التبول فيها،
([1]) أخرجه: أحمد (34/180)، وأبو داود (27)، والترمذي (21)، والنسائي (36)، وابن ماجه (304).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد