×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الأول

وَجُعِلَتْ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلاةِ» ([1]) رَوَاهُ النَّسَائِيّ .

****

 المرأة على حسب هواها، أو على ما تريد، ولا يتعرض لها وليها، ولا يتعرض لها زوجها، وأن لا تُؤْمر بالأوامر الشرعية؛ لأن هذا عنف أُسَرِيّ، مع أن العنف هو فيما يريدون، وهو أن تتحمل ما لا تطيق، وتخرج من وَكْرِها، ومن بيتها، ومن أُسرتها، وتُطْرد من سكنها، هذا هو العنف، لكن هم يُسَمُّون الأسماء بغير أسمائها تغريرًا بالناس، وخداعًا للناس، فلعلهم يتوبون ويَفِيْقُون من سكرتهم، أو يُرِيحُون المسلمين من شَرِّهم على الأقل.

وقوله صلى الله عليه وسلم: «حُبِّبَ إليَّ مِنْ الدُّنْيَا النِّسَاءُ» لما فيهن من المصالح، والإعفاف بقضاء الشهوة، والإنجاب «وَالطِّيبُ» هذا هو محلّ الشاهد: أن الرسول صلى الله عليه وسلم يحب الطِّيب بأنواعه، ويكره الروائح الخبيثة، والوسخ، ويحب النظافة صلى الله عليه وسلم، ويحب التجمل، هذا من صفاته صلى الله عليه وسلم، ومن هديه.

وقوله: «وَجُعِلَتْ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلاةِ» أي: أحب شيء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم هو الصلاة، وكان إذا حَزَبَهُ الأمر فزع إلى الصلاة فاستراح بها فقال: «يَا بِلاَلُ أَقِمِ الصَّلاَةَ أَرِحْنَا بِهَا» ([2])، والله عز وجل قال: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱسۡتَعِينُواْ بِٱلصَّبۡرِ وَٱلصَّلَوٰةِۚ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلصَّٰبِرِينَ [البقرة: 153] الصلاة فيها قرة عين للرسول صلى الله عليه وسلم، وهي قرة عينٍ لمن اقتدى به لِما فيها من المصالح العظيمة، ومناجاة الرب سبحانه وتعالى في صلاة الفرض وصلاة النفل يجتمع فيها من الأعمال، والأقوال، والنيَّات ما لا يجتمع في غيرها من العبادات،


الشرح

([1])أخرجه: النسائي (3939). 

([2])  أخرجه: أحمد (38/225)، وأبو داود (4985).