وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ الله قَالَ: رَأَى رَسُولُ الله صلى الله عليه
وسلم قَوْمًا تَوَضَّئُوا وَلَمْ يَمَسَّ أَعْقَابَهُمْ الْمَاءُ، فَقَالَ:
«وَيْلٌ لِلأَعْقَابِ مِنْ النَّارِ» ([1]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ .
وَعَنْ عَبْدِ
الله بْنِ الْحَارِثِ قَال: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول:
«وَيْلٌ لِلأَعْقَابِ، وَبُطُونِ الأَقْدَامِ مِنْ النَّارِ» ([2]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ وَالدَّارَقُطْنِيّ.
****
وهذه
حادثة أخرى أيضًا أنكر فيها النَّبِي صلى الله عليه وسلم على من ترك شيئا من رِجله
لم يغسله وهو العقب.
والعقب
هو: ما تأخَّر من الرِّجل؛ لأن الإنسان يغفل عنه كثيرًا،
فربما لا يبلغه الماء، فالنَّبِي صلى الله عليه وسلم لم يتسامح في ذلك، بل ذكر
الوعيد الشديد في حق من بقي من رِجله شيء لم يغسله ولو كان يسيرًا.
لماذا
خَصَّ الأعقاب وبطون الأقدام؟ لأنه يكثر الغفلة عنهما، ويحتاجان إلى انتباه عند
غسل الرِّجل، فقد لا يتأكد الإنسان من وصول الماء إليهما فيبقى شيء من رِجله لم
يصبه الماء.
والأحاديث تكررت بالوعيد لمن لم يغسل عقبيه، وفي هذا الحديث زيادة: «وَبُطُونِ الأَقْدَامِ» فيجب على المسلم أن يتعاهد رجله باطنها، وظاهرها، وأمام، وخلف حتى يبلغها الماء، ويسبغ الماء عليها، وفى هذه الأحاديث: رد على الرافضة الذين لا يغسلون أرجلهم في الوضوء.
([1]) أخرجه: أحمد (11/412).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد