وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَة عَنْ النَّبِي صلى الله عليه وسلم قال: «حَقٌّ
عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ أَنْ يَغْتَسِلَ فِي كُلِّ سَبْعَةِ أَيَّامٍ يَوْمًا
يَغْسِلُ فِيهِ رَأْسَهُ وَجَسَدَهُ» ([1]). مُتَّفَقٌ
عَلَيْهِ .
****
«بِدَلِيلِ: أَنَّهُ قَرَنَهُ بِمَا
لَيْسَ بِوَاجِبٍ بِالإِجْمَاعِ، وَهُوَ السِّوَاك وَالطِّيبُ»
الدليل على أن غُسل الجمعة مستحب وليس واجبًا؛ لأنه قرنه مع أشياء لا تجب
بالإجماع، وهي: السِّوَاك، فالسِّوَاك مستحب وليس واجبًا، وكذلك قَرَنه بالتطيب،
والتطيب أيضًا غير واجب، فدل: على أن غُسل الجمعة غير واجب؛ لأنه قرنه مع
أشياء غير واجبة بالإجماع، وهذا ما يسمى عند الأصوليين دلالة الاقتران، فدل: على
أنه غير واجب وهذا قول الجمهور.
وهذا أيضًا من أدلة الوجوب عند جماعة من أهل العلم، أن الاغتسال حق، ومعنى «حق» أي: أن الاغتسال واجب في الأسبوع، وكلمة حق تطلق على الواجب في الأصل، والمُراد بالأسبوع أي: يوم الجمعة كما تدل عليه الأحاديث، والجمهور يقولون كلمة «حق» معناها: متأكد وليس واجبًا فرضًا كما سبق.
([1]) أخرجه: أحمد (14/198)، والبخاري (3487)، ومسلم (849).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد