عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه
وسلم: «بُنِيَ الإِسْلامُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لا إلَهَ إلا اللَّهُ
وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله، وَإِقَامِ الصَّلاة، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ،
وَحَجِّ الْبَيْتِ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ» ([1]). مُتَّفَقٌ
عَلَيْهِ .
****
وموقوتا
أي: مؤقتة بمواقيت الصَّلاة، وليس للإنسان أن يُصلِّي متى ما أراد، فهي تؤدى في
مواقيت محددة وَقَّتها الله سبحانه وتعالى وبَيَّنَها رسوله صلى الله عليه وسلم بقوله
وبفعله.
ووقت
افتراضها: ليلة المعراج، قبل الهجرة بزمنٍ يسيرٍ.
فأول
ركن في الإسلام هو التوحيد، وهو «شَهَادَةِ
أَنْ لا إلَهَ إلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله»، وهذا قد فُرض
منذ أن بُعث الرَّسُول صلى الله عليه وسلم، ثم فُرِضت عليه الصَّلاة وبقية أركان
الإسلام.
«بُنِيَ الإِسْلامُ عَلَى خَمْسٍ»
أي: على خَمس دعائم، «شَهَادَةِ أَنْ لا
إلَهَ إلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله، وَإِقَامِ الصَّلاة،
وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَحَجِّ الْبَيْتِ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ».
«بُنِيَ» أي: أن هذا الأركان الخمسة هي مباني الإسلام، وإلا فالإسلام أكثر من هذا، فالأوامر والطاعات، وترك المحرمات، هذا كله من الإسلام، ولكن هذه الخمس هي دعائمه وأركانه، وهي مبانيه وقوائمه التي يقوم عليها.
([1]) أخرجه: أحمد (8/417)، والبخاري (8)، ومسلم (16).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد