وَفِيهِ
دَلِيلٌ لِمَنْ يَقْبَلُ تَوْبَةَ الزِّنْدِيقِ.
****
فَقَالَ
رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إنِّي
لَمْ أُومَرْ أَنْ أُنَقِّبَ عَنْ قُلُوبِ النَّاسِ وَلا أَشُقَّ بُطُونَهُمْ»
لمَّا قال له خالد رضي الله عنه عن هذا الرجل أنه يُصلِّي تقية فقال النَّبِي صلى
الله عليه وسلم: إني لم أُومر أن أنقب عن قلوب الناس ولا أشق بطونهم، فنحن لنا حكم
الظاهر فقط، وأما حكم الباطن فهو إلى الله سبحانه وتعالى، والشاهد منه: أن
الذي يُصلِّي لا يُقتل ما دام لم يوجد ما يقتضي رِدته، ويُؤخذ بظاهره.
وقال
المُصنِّف: «وَفِيهِ
دَلِيلٌ لِمَنْ يَقْبَلُ تَوْبَةَ الزِّنْدِيقِ» الزِّنديق هو: المنافق
الذي يُظهر الإسلام ويُبطن الكفر، فلو تاب، تاب الله عليه وقُبِلت توبته مادام
يصلي وذلك لعموم الحديث خلافًا لمن قال يقتل الزنديق ولو تاب لأن التوبة لا تسقط
عنه الحد.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد