ينزجر عن ترك الصَّلاة، فالضرب وسيلة من وسائل
التربية عند الحاجة إليه، وأما التربية الغربية الكافرة ومن يُرَوِّجون لها
ويقولون هذا من العنف الأسري حتى المُدَرس في المدرسة لا يَضرب طلابه إذا أساءوا
فيعتبرون هذا من العنف، فنشَأ من ذلك نشْأٌ ضارٌ للمجتمع في أخلاقه، وفي دِينه.
فلا بد من تربية الأولاد بالأمر أولاً، ثم بالضرب ثانيًا، وأَمْرٌ ثالثٌ أيضًا من ناحية أخلاقهم في قوله صلى الله عليه وسلم: «وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ في الْمَضَاجِعِ» فإذا بلغوا العاشرة فلا تتركوهم ينامون في فِراش واحد، وتحت لِحاف واحد؛ لأنهم تَدُبُّ فيهم الشهوة، وهذا ما أرشد إليه الإسلام نحو الأولاد، وهذا الأمر مُوجَّهٌ للآباء والأمهات، والأم عليها دور في تربية الأولاد لاسيما البنات، فتُربِّي بناتها على الصَّلاة، وتربيهن على السِّتر والحياء، ولا تتساهل مع بناتها في اللباس، فلا تلبسهن لباس الغرب، بل تلبسهن لباس المسلمات المحتشم، ولا تَقُل هؤلاء صغيرات، بل تربيهن على الثياب الساترة، فالأولاد لا شك أنهم حِمل على الوالدين، حمَّلهم الله مسئوليتهم، فيجب عليهم الصَّبر والاحتساب، ويجب عليهم أداء الواجب نحو أولادهم، أما أن يكون الأب مشغولاً بدنياه يلهث وراء المال، ولا يدري عن أولاده صلحوا أو فسدوا، والأم كذلك تكون وراء الوظيفة وتُوكِّل على أولادها مربية أجنبية تقوم مقامها لا يعنيها أمر الأولاد، فهي أجيرة، وربما تكون هي فاسدة، أو أن الأولاد يرمون في دور الحضانة والوالد مشغول بأمواله والأم مشغولة بوظائفها فيجب الانتباه لهذا الأمر.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد