ثُمَّ
قَالَ: مَا بَيْنَ هَذَيْنِ الْوَقْتَيْنِ وَقْتٌ ([1]). رَوَاهُ أَحْمَدُ
وَالنَّسَائِيُّ وَالتِّرْمِذِيُّ بِنَحْوِهِ. وَقَالَ الْبُخَارِيُّ: هُوَ أَصَحُّ
شَيْءٍ فِي الْمَوَاقِيتِ .
وَلِلتِّرْمِذِيِّ
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِي صلى الله عليه وسلم قال: «أَمَّنِي جِبْرِيلُ
عليه السلام عِنْدَ الْبَيْتِ مَرَّتَيْنِ» ([2]).
****
«ثُمَّ قَالَ: مَا بَيْنَ هَذَيْنِ
الْوَقْتَيْنِ وَقْتٌ» أي: ما بين الوقتين -أول الوقت
وآخر الوقت- وقتٌ للصلاة.
«رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالنَّسَائِيُّ
وَالتِّرْمِذِيُّ بِنَحْوِهِ. وَقَالَ الْبُخَارِيُّ: هُوَ أَصَحُّ شَيْءٍ فِي
الْمَوَاقِيتِ» أي: مواقيت الصَّلاة.
«عِنْدَ الْبَيْتِ» أي: عند الكعبة في مكة قبل الهجرة، «مَرَّتَيْنِ» أي: مرة في أول الوقت، ومرة في آخر الوقت، كما مَرَّ في الحديث الذي قبل هذا، فجبريل أَمَّ النَّبِي صلى الله عليه وسلم أي: صَلَّى إمامًا بالنَّبِي صلى الله عليه وسلم، والنَّبِي صلى الله عليه وسلم يقتدي به.
([1]) أخرجه: أحمد (22/408)، والترمذي (149)، والنسائي (526).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد