وَعَنْ أَبِي الْخَيْرِ قَالَ: أَتَيْتُ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ، فَقُلْتُ
لَهُ: أَلا أُعَجِّبُكَ مِنْ أَبِي تَمِيمٍ يَرْكَعُ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ صَلاةِ
الْمَغْرِبِ، فَقَالَ عُقْبَةُ: إنَّا كُنَّا نَفْعَلُهُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ
الله صلى الله عليه وسلم قُلْت: فَمَا يَمْنَعُكَ الآنَ؟ قَالَ: الشَّغْلُ» ([1]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ وَالْبُخَارِيُّ .
****
أبو
تميم قيل: أنه تابعي، وقيل: أنه صحابي، وكان يُصلي قبل
المغرب، فاستغرب أبو الخير منه ذلك، وأتى إلى الصحابي الجليل عقبة بن عامر رضي
الله عنه، وأخبره بذلك، فبيَّن عقبة أن هذا سُنَّة عن الرَّسُول صلى الله عليه
وسلم، فلهذا يجب الرجوع إلى أهل العلم لمن استشكل شيئا من أمور دينه.
«فَقَالَ عُقْبَةُ: إنَّا كُنَّا نَفْعَلُهُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم قُلْت: فَمَا يَمْنَعُكَ الآنَ؟ قال: الشغل» أي: ما يمنعك من صلاة الركعتين، لأنه لم يكن عقبة رضي الله عنه يصليهما، «قَالَ: الشَّغْلُ» فدل: على أنهما ليستا بواجبتين، وأن الإنسان إذا انشغل عنهما فلا إثم عليه.
([1]) أخرجه: أحمد (28/633)، والبخاري (1184).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد