×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الأول

وَعَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُؤَخِّرُ الْعِشَاءَ الآخِرَةَ ([1]). رَوَاهُ أَحْمَدُ وَمُسْلِمٌ وَالنَّسَائِيُّ .

وَعَنْ عَائِشَةَ قالت: كَانُوا يُصَلُّونَ الْعَتَمَةَ فِيمَا بَيْنَ أَنْ يَغِيبَ الشَّفَقُ إلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ الأَوَّلِ ([2]). أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ.

وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لَوْلا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لأَمَرْتُهُمْ أَنْ يُؤَخِّرُوا الْعِشَاءَ إلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ أَوْ نِصْفِهِ» ([3]). رَوَاهُ أَحْمَدُ وَابْنُ مَاجَهْ وَالتِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ.

****

  «كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُؤَخِّرُ الْعِشَاءَ الآخِرَةَ» أي: يُؤخِّرها تأخيرًا لا يشق على المأمومين.

 «كَانُوا»: أي: الصحابة رضي الله عنهم، «يُصَلُّونَ الْعَتَمَةَ» أي: صلاة العشاء، «فِيمَا بَيْنَ أَنْ يَغِيبَ الشَّفَقُ» أي: الأحمر، «إلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ الأَوَّلِ» فدل: على سعة الوقت إلى ثلث الليل، ولكن تراعى أحوال المأمومين كما سبق.

قوله صلى الله عليه وسلم: «لَوْلا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي» هذا ترغيب منه صلى الله عليه وسلم في تأخير العِشاء، وأن الإمام يراعي أحوال المأمومين.


الشرح

([1])  أخرجه: أحمد (34/ 420)، ومسلم (643)، والنسائي (533).

([2])  أخرجه: البخاري (864).

([3])  أخرجه: أحمد (12/322)، والترمذي (167)، وابن ماجه (691).