أما
الحقن التي تؤخذ في العضل ولا تؤخذ في الوريد، وليست مغذية، فهذه رَخَّص فيها بعض العلماء
لكن الذي أراه أنها تأخذ حكم بقية الإبر؛ لأن لها تأثيرًا على الجسم ولها مفعولاً في
الجسم، فهي كما لو أخذ الدواء عن طريق الدم، لا فرق بين أخذ الدواء عن طريق العضل وأخذه
عن طريق الفم؛ لأن كلًّا ينفذ إلى الجسم، ويصل إلى أعضاء الجسم، ويجد لها تأثيرًا وتنشيطًا
في جسمه، هذا من المفطرات.
فالأَولى
بالصائم أن لا يتساهل في هذه الأمور، وإذا كان مريضًا ويحتاج إلى أخذ الأدوية والحقن،
فإنه يأخذها لأنه مريض، ورخص الله للمريض بأن يفطر، فيأخذها ويقضي هذا اليوم؛ نظرًا
لأنه مريض.
أما
إذا كان في غنى عنها، ويستطيع أن يؤخِّرها إلى الليل، فإنه لا يجوز له أن يأخذها في
نهار الصيام.
***
الصفحة 2 / 436
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد