×
مجموع الفتاوى الجزء الثاني

 صلاة المريض بالإيماء باليد أو الأصبع

سؤال: امرأة جاءها مرض منذ عدَّة سنين، فكانت لا تصلي إلا بالإشارة بإصبعها، وبعد شفائها قضت كل الصلوات التي مرَّت في فترة مرضها، وكذلك مرضت مرة أخرى وكانت تصلي مرة جالسة، ومرة مستلقية، ومرة بالإشارة بالأصبع، وكذلك بعد ما شفيت قضت كل الصلوات مرة أخرى، فهل فعلها هذا صحيح أم لا؟

الجواب: أولاً: المريض يصلي على حسب حاله، ولا يقضي الصلاة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «صَلِّ قَائِمًا فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ» ([1])، فالمريض يصلي على حسب حاله، ولا يقضي هذه الصلاة؛ لأنه أداها حسب استطاعته، والله تعالى يقول: {فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ مَا ٱسۡتَطَعۡتُمۡ [التغابن: 16]، فيصليها قائمًا أو قاعدًا، أو مضطجعًا، ويومئ للركوع والسجود برأسه، أما الإيماء باليد أو بالأصبع فهذا لا أصل في الشرع، ولا يعتبر صلاة، فكونها قضت الصلاة هذا هو الحق والواجب عليها؛ لأنها لم تصل؛ لأنها أشارت بيدها وبأصبعها وهذا لا يجزئ، ولا يعتبر صلاة.

أما لو كانت تومئ برأسها للركوع والسجود؛ لأنها لا تستطيع أكثر من ذلك، فصلاتها صحيحة ولا تقضيها.

***


الشرح

([1])أخرجه: البخاري رقم (1117).