الظروف القاسية
سؤال:
مرَّت بي منذ بداية حياتي ظروف قاسية وأزمات شديدة متكرِّرة،
أدَّت بي في النهاية لحالة من ضيق الصدر الشديد، تلازمني دائمًا، ورغم أنني أحاول التغلُّبَ
عليها قدر استطاعتي، إلا أنني عند مواجهتي لبعض الخلافات أجد نفسي وبدون وعي أقوم بشق
ملابسي وتمزيقها، وقد حدثت هذه الحالة منِّي قريبًا كما حدثت مرتين قبلها أيضًا وبعدها
شعرت بالندم الشديد واستعذت بالله كثيرًا، ودعوت الله بالمغفرة والصفح وأن يشفيني مما
أنا فيه. ومنذ تلك الحادثة وأنا أشعر بحالة دائمة من الخوف والفزع خاصَّةً وأن سنِّي
الآن يقارب الخمسين سنة وأطلب من الله حسن الخاتمة، فأرجو التكرُّم بإلقاء الضوء على
هذه المشكلة، والحكم الشرعي فيمن يتصرف بمثل هذه التصرفات، وماذا يجب عليَّ عمله حتى
يعود الاطمئنان إلى نفسي، جزاكم الله خير الجزاء.
الجواب:
أما بالنسبة لما يصيب الإنسان في هذه الدنيا من الهموم والمضايقات
والأحزان، فهذا شيء يجري به القضاء والقدر على العباد امتحانًا لهم، فعلى المؤمن أن
يصبر ويحتسب، ولا يجزع ولا يتسخط؛ لأنه لا يصيبه شيء إلا كان خيرًا له، إن أصابته سراء
وشكر عليها، كان خيرًا له، وإن أصابته ضراء، وصبر عليها كان خيرًا له، فالمؤمن بإيمانه
لا تحصل منه أشياء تتنافى مع صفات المؤمنين، بل عليه أن يصبر، ويحتسب الأجر عند الله
سبحانه وتعالى، والنصر مع الصبر، والفرج قريب.
ومَن
ذا الذي يسلم في هذه الحياة من المُكَدِّرَات والمُنَغِّصَات.
الصفحة 1 / 436
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد