قراءة أسماء الله الحسنى بعد الصلاة
سؤال:
في المسجد الذي نصلي فيه بعد قراءة الجزء وهو راتب يومي،
يقرءون أسماء الله الحسنى، وبعدها يردِّدون جميعًا اسم «يا لطيف» مائة وتسعًا وعشرين
مرة، فهل هذا مشروع أم بدعة؟
الجواب:
قراءة أسماء الله الحسنى بعد الصلوات واعتياد هذا، وترديد
كلمة يا لطيف عددًا معيَّنًا وبصفة معيَّنة، كل هذا من البدع المُحْدَثة في الإسلام،
وخير الهَدْي هَدْيُ محمَّد صلى الله عليه وسلم، وشرُّ الأمور مُحْدَثَاتُها وكلُّ
بِدْعة ضلالة.
فهذه
الأذكار المُحْدَثة، كقراءة أسماء الله الحسنى، لبعض الصلوات، وترديد كلمة يا لطيف
بصوت مرتفع، وما أشبه ذلك من الأوراد التي ليس عليها دليل من الكتاب والسنة، ولا من
هَدْي السلف الصالح، فهي بدع يجب تركها والابتعاد عنها، والتحذير منها.
أما
أسماء الله الحسنى فالله تعالى يقول: {وَلِلَّهِ ٱلۡأَسۡمَآءُ
ٱلۡحُسۡنَىٰ فَٱدۡعُوهُ بِهَاۖ﴾
[الأعراف: 180]، فدعاء الله بأسمائه وصفاته والتَّوَسُّل إليه بذلك هذا شيء مشروع،
لكن لا يجعل هذا في وقت معيَّن، أو بعد فريضة إلا بدليل يدل على ذلك، ولا دليل يدلُّ
على التخصيص، والله تعالى أعلم.
***
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد