التوبة الصادقة
سؤال:
يقول السائل: إنه كان يرتكب كبيرة من الكبائر التي تستوجب
حدًّا شرعيًّا على فاعلها، ولكنه عزم على التوبة الصادقة، وندم على ما مضى، وعزم على
الحج، فيسأل هل يلزمه أن يسلِّم نفسه للقضاء الشرعي ليقام عليه الحد، أم تكفي توبته
الصادقة ويستره الله في الدنيا والآخرة، فما رأيكم بهذا حفظكم الله؟
الجواب:
يجب عليه أن يتوب إلى الله سبحانه وتعالى توبة صادقة، وأن
يلتزم بدينه فيؤدي ما أوجب الله عليه من العبادة، والواجبات الشرعية، ويتجنب ما حرم
الله تعالى من المحرمات، وأن يصدق في هذه التوبة، والله سبحانه وتعالى يتوب على من
تاب، ولا يتعيَّن عليه أن يسلم نفسه إلى السلطة لإقامة الحد عليه، فتكفي توبته إذا
صدقت وصلحت واستقام على دين الله، وآمن وعمل صالحًا في مستقبل حياته، فإنه - إن شاء
الله - يكفيه هذا ولا يلزمه، بل ولا يستحسن، أن يسلِّم نفسه، أو أن يذهب إلى السلطة
ليعترف بما وقع له من الذنب، فليستتر بستر الله عز وجل مع التوبة الصادقة والعمل الصالح.
***
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد