الصلاة على النبي صلى الله
عليه وسلم جماعة جهرًا
دُبُر كل صلاة
سؤال:
ما حكم الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم جماعة جهرًا
دبر كل صلاة؟
الجواب:
الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم مشروعة لقوله تعالى:
{إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَٰٓئِكَتَهُۥ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِيِّۚ
يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيۡهِ وَسَلِّمُواْ تَسۡلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56]، وقوله صلى الله عليه وسلم: «صَلُّوا عَلَيَّ
فَإِنَّ صَلاَتَكُمْ تَبْلُغُنِي حَيْثُ كُنْتُمْ» ([1])،
وقوله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ وَاحِدَةً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
بِهَا عَشْرًا» ([2]).
والصلاة
على النبي صلى الله عليه وسلم من أفضل الأعمال المشروعة، فيها أجر عظيم ولكن تخصيصها
بوقت من الأوقات أو بكيفيَّة من الكيفيَّات، لا يجوز إلا بدليل.
فالصلاة
على النبي صلى الله عليه وسلم جماعة بعد الفريضة، بصوت جماعي كما يقول السائل، هذا
من البِدَع والمُحْدَثات التي ما أنزل الله بها من سلطان.
أما أن يصلي المسلم على النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه، دون ارتباط بالآخرين، ودون تكوين صوت جماعي فهذا من أفضل الأعمال، ولكن لا يلتزم هذا بعد كل صلاة؛ لأنه لم يرد، وإنما ورد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الأخير، أما أن يلتزم بعد السلام، فهذا لا يجوز، لكن لو صلى
([1])أخرجه: أبو داود رقم (2042)، وأحمد رقم (8804)، والبيهقي في الشعب رقم (3865).
الصفحة 1 / 436
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد