مقاطعة مُرَوِّجِي الإشاعات
سؤال:
هناك بعض من الناس يقومون بترويج الإشاعة الباطلة عنِّي ويصفونني
بأوصاف قبيحة، وأنا بريء مما يقولون، وقد قمتُ بمقاطعتهم وذلك حتى لا يحدث ما لا يُحْمَد
عُقْبَاه، وعلى أثر ذلك ارتاحت نفسي، فهل أنا على حق في مقاطعتهم، وهل بصبري عليهم
أنال حسنات منهم، أرجو نصحي بما فيه الكفاية؟
الجواب:
يجب عليك أن تصلح فيما بينك وبين الله وأن تصلح ما عندك من
الأخطاء، وبعد ذلك لا يضرك ما يقال من الناس إذا كانوا غير مصيبين في قولهم، وإنما
يكون الإثم عليهم، مع أن الذي ينبغي لك أن تتجنب مصاحبتهم ما دام أنهم يصفونك بهذه
الأوصاف ويؤذونك ويضايقونك، فلا تصاحبهم؛ لأن مصاحبتهم والحال هذه ربما يترتب عليها
مفاسد، وربما يحصل بينك وبينهم شيء من الاعتداء أو من سوء العشرة أو غير ذلك، فابتعد
عنهم، إلا إذا كان في مصاحبتهم - مع تعديل سلوكك وتصحيح أخطائك - إزالة لما علق في
نفوسهم نحوك من سوء الظن؛ فإن هذا الشيء طيِّب، أما إذا كان بمصاحبتهم زيادة شر، وزيادة
اتِّهام فابتعد عنهم وأصلح ما بينك وبين الله ولن يضرَّك أحد.
***
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد