تزويج الأبناء
سؤال:
أنا شاب في الثالثة والعشرين من عمري، ومستقيم والحمد لله،
وأبي رجل كبير، ولظروف عائلية ترك المنزل وسافر للخارج وترك الأسرة وكان دائمًا يقسو
عليَّ أشد القسوة، وما رأيته مرة واحدة يعطف عليَّ، رغم أنني ابنه الوحيد، وشاء الله
أن أسافر للخارج وأن ألتقي به، لكنه لم يفكر في مساعدتي بالزواج، رغم أنه يمتلك أموالاً
وأنا لا أملك إلا مرتَّبِي الذي يسدُّ نفقات الأسرة، وفوق ذلك أقترض من الناس لسد تلك
النفقات التي تحمَّلْتُها عنه بعد سفره، فهل الشارع يُلْزِم والدي بنفقات زواجي؟ وماذا
أفعل معه، وهو رجل صلب الرأي لدرجة كبيرة، لا يُنَفِّذُ إلا ما يراه، بالرغم من أنه
يقوم الليل ويُؤَدِّي المناسك جميعًا، ولكنه يقول: إنني تعلَّمْتُ وليس عليه لي أي
واجبات أخرى، وهو يعلم تمام العلم أن مرتبي لا يتناسب ونفقة الأسرة التي تركها، فهل
تزويج الابن واجب على أبيه أم لا؟
الجواب: أولاً: نوصيك ببرِّ والدك والإحسان إليه، وإن كان والدك كما ذكرت يصدر منه في حقِّك بعض القسوة، فعليك بالصبر والتحمُّل والإحسان إليه، ولا تَتَبَرَّم مهما فعلْتَ مع والدك من البر؛ فإن هذا عمل صالح، والإنسان مأمور أن يدفع السيئة بالحسنة مع الناس فكيف مع الوالد، وأقرب الناس إليه، ولا أرى مبرِّرًا لشكواك منه، وتبرُّمك منه بل عليك أن تصبر ولا تُبَيِّن هذا للناس، والله جل وعلا لا يُضَيِّعُ أجر من أحسن عملاً، ومهما فعلت من البر والإحسان إلى والدك، فهذا شيء واجب عليك.
الصفحة 1 / 436
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد