×
مجموع الفتاوى الجزء الثاني

 النيابة في الحج

سؤال: حالتي المادِّيَّة والحمد لله ميسورة، ولذلك فقد جهَّزت في العام الماضي رجالاً ليحُجُّوا عنِّي وعن والدي، علمًا بأنه سبق وأن حججت ولكني أعتزم الاستمرار في هذا العمل وهو تجهيز ثلاثة رجال للحج عنِّي وعن والدي، فهل في ذلك مانع ديني؟

الجواب: جزاك الله خيرًا، هذا من الحرص على الخير، وما دمت قد أدَّيت فرضك وتريد زيادة نوافل، وتقيم من ينوب عنك وعن والديك في ذلك، فلا مانع من ذلك، النيابة في نفل الحج لا بأس بها، وأما النيابة في فرض الحج، فإنها لا تجوز إلا للعذر وعدم الاستطاعة بالبدن.

أما النيابة في النفل فأمرها واسع، فاستمرارك على هذا شيء طيِّب ونرجو لك القبول إن شاء الله.

سؤال: قوله يستمر في ذلك مدى حياته ألا يؤخذ هذا مأخذ النذر؟

الجواب: لا، وهو يسأل، هل الاستمرار فيه شيء؟

لا مانع من ذلك، هذا زيادة خير، ومجرَّد عزيمته على الاستمرار هذا لا يُعْتبَر نذرًا.

لكن لو قال: عليَّ أن أقيم كل سنة ثلاثة رجال يحجُّون عنِّي، وعن والدي، مثلاً لو تلفَّظ به هذا يصيِّره نَذْرًا، أما مجرَّد نيَّة وعَزْم، هذا لا يصيِّره نَذْرًا، وإنما هذا يُعْتبر نيَّةً للخير وقَصْدًا للخير.

***


الشرح