زكاة الفطر
سؤال:
نرى بعض من يأخذون زكاة الفطر يجمعون الزكوات في جهة، ويقومون
ببيعها في جهة أخرى، فهل يجوز إعطاء هؤلاء؟ وهل يجوز الشراء منهم؟ إذا تأكدنا أن ما
جمعوه من زكوات الناس؟
الجواب:
يجب على الإنسان أن يتأكد من حاجة الفقير المدفوع له زكاة
الفطر، ويتأكد من استحقاقه لها، فإذا ظهر له أن هذا الشخص يحتاج إلى الصدقة فإنه يدفعها
إليه، وليس مسئولاً عن تصرف الشخص فيها.
الشخص
الذي يأخذها له أن يبيعها وله أن يهبها، وله أن يأكلها، وله أن يخرجها عن نفسه صدقة
عنه، فالدافع غير مسئول ما دام أن الشخص الذي أخذ مستحق لها، ويغلب على ظن الدافع ذلك،
أما إذا علم أنه لا يستحقها، وأنه غني، فلا يجوز دفعها إليه، وتعرض الآخذين في الشارع
وسؤالهم لها، دليل على حاجتهم، ولكن ينبغي للدافع أن يتأكد، وإذا علم أن هناك من هو
أشد حاجة منهم، فينبغي أن يدفعها لمن هو أشد حاجة منه.
أما
شراؤها من بائعها، فلا يجوز للمتصدق، صدقة الفطر ولا غيرها أن يشتري الزكاة، لا زكاة
المال، ولا صدقة الفطر، ولا غيرها من الصدقات إذا تصدق الإنسان بشيء؛ فإنه لا يجوز
له أن يشتريه، وأن يسترده.
سؤال:
ربما كان السائل يقصد أنه إذا رأى هذا المحتاج يأخذ الزكاة
من مكان ويذهب يبيعها في مكان آخر، هل يجوز له أن يشتري منه ليزكِّي هو أيضًا؟
الصفحة 1 / 436
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد