موت الأطفال
سؤال:
كان لي أخ صغير يبلغ من العمر سنة، وقد توفي على إثر شربه
شيئًا من الكاز، أخته قد وضعته أمام الباب دون علم الوالدة، فتناوله الطفل ثم شرب فتُوُفِّيَ،
ومن شدة حزن الوالدة عليه، شربت من ذلك المشروب لتجرب: هل يؤثر عليها كما أثر على ولدها
أم لا، فهل عليها شيء في شربها؟ وهل عليها كفَّارة نتيجة شرب ولدها لذلك أم لا؟
الجواب:
أوَّلاً: نوجِّه بأن الأطفال ينبغي العناية بهم، ورعايتهم وإبعادهم
عما يضرهم، فلا يتركون أمام شيء أو عند شيء فيه خطر عليهم.
وأما
ما ورد في السؤال: من أنه وضع إناء فيه كاز وشرب منه طفل ومات
على إثر ذلك فهل على والدته شيء؟ إن كانت والدته مفرِّطة بأن تركته عند هذا المشروب
الضار وشرب منه؛ فإن عليها كفَّارة عتق رقبة إن أمكن؛ فإن لم يمكن، فإنها تصوم شهرين
متتابعين، كفَّارة عن تفريطها بهذا الطفل، أما إذا لم تكن مفرِّطة، بأن تركت الطفل
في مكان بعيد وجاء هو وشرب من هذا، فإنه لا شيء عليها لأنها لم تفرِّطْ.
أما
ما ورد في السؤال من أن الوالدة شربت من هذا الشراب الذي شرب منه الطفل وقتله؛ لترى
هل هو يقتل أو لا؟
لا
يجوز لها فعل ذلك لأنه لا يجوز للإنسان أن يتناول شيئًا ضارًّا للتجربة، وأنا أعتقد
أنها فعلت ذلك من باب الحنان والعطف على الطفل لما في نفسها من وفاة ولدها بهذا الشراب،
فأرادت أن تخفف
الصفحة 1 / 436
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد