×
مجموع الفتاوى الجزء الثاني

 شراء السيارة بالأقساط

سؤال: شراء السيارة بالأقساط حرام أم حلال؟

الجواب: لا بأس بشراء السيارة بالثمن المؤجل؛ سواءً اشتراها بثمن مؤجَّل على أجل واحد، أو بأجل على أقساط يدفع في كل فترة قسطًا منها، لا حرج في ذلك إن شاء الله، وهذا من التوسعة على المسلمين.

سؤال: جاءني رجل وقال بأنه محتاج مبلغًا من المال، وطلب منِّي أن أذهب معه إلى أي مكان لأشتري له سيارة، ثم يبيعها ويأخذ هو ثمنها، على أن يسددها إليَّ على أقساط شهرية، فأنا لا أملك معرضًا لبيع السيارات، ولكن من جاءني يريد مالاً يتزوج به، أو يعمر بيتًا، ذهبت معه إلى أي معرض واشتريت له سيارة بمبلغ مثلاً أربعين ألفًا، ويبيعها بثمانية وثلاثين، وأسجِّلها عليه بقيمة خمسة وخمسين ألفا، أو ستين ألفا، على أن يدفعها كما أسلفت على هيئة أقساط شهرية، فما الحكم في مثل هذا التعامل؟

الجواب: إذا لم يكن حصل منك معه عقد قبل شراء السيارة بأن حصل وعد مثلاً، أو حصل مفاهمة ولم يحصل عقد، ثم ذهبتما أو ذهبت أنت واشتريت السيارة وبعتها عليه بعدما اشتريتها، فلا حرج في ذلك.

أما إذا كان البيع منك له حصل قبل أن تشتري السيارة، اتفقت أنت وإياه، على عقد، أو أبرمتما العقد ثم ذهبت واشتريت السيارة له، فهذا لا يجوز؛ لقوله صلى الله عليه وسلم لحكيم بن حزام: «لاَ تَبِعْ مَا لَيْسَ عِنْدَكَ» ([1])،


الشرح

([1])أخرجه: أبو داود رقم (3503)، والترمذي رقم (1232)، وأحمد رقم (15311).