اختيار الزوجة
سؤال:
إذا أراد الإنسان الزواج من فتاة قريبة له، أو بعيدة عن أسرته،
ولكن لها إخوة ليسوا بحالة جيدة من حيث الذكاء والفطنة، ويخشى على أطفاله من هذا مُسْتَقْبَلاً،
فهل يصح العدول عنها إلى غيرها لهذا السبب فقط، وما مدى صحة الحديث: «تَخَيَّرُوا
لِنُطَفِكُمْ ([1])؛
فَإِنَّ الْعِرْقَ دَسَّاسٌ» ([2])؟
الجواب:
نعم، ينبغي للإنسان أن يختار الزوجة الملائمة والخالية من
الأعراض الضارة لها ولأولادها، وأن يختار من الأسر الطيبة الأسر العريقة؛ لأن هذا يؤثر
على الذرية بإذن الله.
وأما
مدى صحة الحديث: «تَخَيَّرُوا لِنُطَفِكُمْ ([3])؛
فَإِنَّ الْعِرْقَ دَسَّاسٌ» ([4])،
فهذا لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم على أنه حديث، ولكن معناه صحيح؛ لأن الإنسان
ينبغي له أن يتحرى الزوجة المناسبة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «فَاظْفَرْ بِذَاتِ
الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ» ([5])،
فينبغي أن يختار الصالحة في دينها، والصالحة أيضًا في نسبها وجسمها من الآفات؛ لأن
هذا له تأثير على العشرة، وتأثير على الذرية بإذن الله.
***
([1])أخرجه: ابن ماجه رقم (1968)، والحاكم رقم (2687)، والبيهقي رقم (13758).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد