تعاطي حبوب منع الحمل
سؤال:
هناك بعض الفقهاء يحلون تعاطي حبوب منع الحمل للسيدات وأيضًا
بعض الأطباء، هل هم على حق فيما يدَّعونه، أرجو الإيضاح في ذلك.
الجواب:
لا أظن أن أحدًا من الفقهاء يحل تعاطي حبوب منع الحمل إلا
بمبرِّر شرعيٍّ، بأن كانت مثلاً المرأة لا تتحمل الحمل؛ لأن في ذلك خطرًا على حياتها،
وخطرًا على بقائها، ففي هذه الحالة تأخذ حبوب منع الحمل؛ لأنها أصبحت غير صالحة للحمل،
ولأن الحمل يقضي على حياتها ففي هذه الحالة لا بأس للضرورة.
وكذلك
تعاطي حبوب منع الحمل، أو تأخير الحمل بالأصح لفترة بسبب عارض، كأن تكون المرأة في
فترة مرض أو تكاثر عليها الولادة، ولا تستطيع تغذية الأطفال فتأخذ حبوبًا تؤخر عليها
الحمل، بحيث تتفرغ لاستقبال الحمل الجديد، بعد أن تنتهي من الحمل الأول، في هذه الحالة
لا بأس بذلك.
أما
أن تؤخذ حبوب منع الحمل من غير مبرِّر شرعِيٍّ؛ فهذا لا يجوز، هذا حرام؛ لأن الحمل
مطلوب في الإسلام، والذرية مطلوبة في الإسلام، فإذا كان أخذ الحبوب فرارًا من الذرية،
ولأجل تحديد النسل كما يقوله أعداء الإسلام، من غير مبرر فهذا حرام، ولا أحد يقول به
من الفقهاء المعتبرين.
وأما
أهل الطب، فقد يقولون هذا لأنهم جُهَّال بأحكام الشريعة.
***
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد