الأعمال التي تنفع الوالدين
سؤال:
ما هي الأعمال التي تفيد وتنفع الوالدين، أحياءً وأمواتًا؟
أفيدونا في ذلك جزاكم الله خيرًا.
الجواب:
الأعمال التي تنفع الوالدين أحياء برُّهما والإحسان إليهما
بالقول وبالفعل، وبالقيام بما يحتاجان إليه من النفقة والسكنى وغير ذلك، والأنس والكلام
الطيب وخدمتهما هذا في حال الحياة.
والإحسان
إليهما بكل قول أو فعل لقوله تعالى: {وَقَضَىٰ
رَبُّكَ أَلَّا تَعۡبُدُوٓاْ إِلَّآ إِيَّاهُ وَبِٱلۡوَٰلِدَيۡنِ إِحۡسَٰنًاۚ﴾ [الإسراء: 23]، خصوصًا في حال كِبَرِهما، أو كِبَر أحدهما
عنده، فإنه يجب على الولد أن يتلَطَّف بهما، وأن يَرْفُق بهما، وأن يُحْسِن إليهما،
كما قال تعالى: {وَقَضَىٰ
رَبُّكَ أَلَّا تَعۡبُدُوٓاْ إِلَّآ إِيَّاهُ وَبِٱلۡوَٰلِدَيۡنِ إِحۡسَٰنًاۚ
إِمَّا يَبۡلُغَنَّ عِندَكَ ٱلۡكِبَرَ أَحَدُهُمَآ أَوۡ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل
لَّهُمَآ أُفّٖ وَلَا تَنۡهَرۡهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوۡلٗا كَرِيمٗا ٢٣ وَٱخۡفِضۡ
لَهُمَا جَنَاحَ ٱلذُّلِّ مِنَ ٱلرَّحۡمَةِ وَقُل رَّبِّ ٱرۡحَمۡهُمَا كَمَا
رَبَّيَانِي صَغِيرٗا ٢٤﴾
[الإسراء: 23، 24]. فيجب على الولد أن يَبَرَّ بوالديه إذا كانا على قيد الحياة بكل
أنواع البِرِّ التي يستطيعها ولا سيَّما عند بلوغهما الكِبَر، أو بلوغ أحدهما الكِبَر
أو الضَّعْف، واحتياجهما إلى الولد، لخدمته ومعونته.
أما
بعد الوفاة، فإنه يبقى من برِّهما أيضًا الدعاء لهما، والصدقة عنهما، والحج والعمرة
لهما، وقضاء الديون التي عليهما، إذا كان عليهما ديون، وصلة الرحم المتعلِّقة بهما
أيضًا، وكذلك برُّ صديقهما؛ لأن هذا شيء يَسُرُّهما ويرتاحان منه، وكذلك ذبح الأضحية
عنهما، هذه الأمور تبقى من بر الوالدين بعد وفاتهما.
***
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد