ضرب الزوجة
سؤال:
أنا رجل متزوج وقد حصل ذات مرة سوء تفاهم بيني وبين زوجتي
فضربتها ضربًا شديدًا، ومن شدة غضبها فقد مزقتْ ثيابها التي كانت عليها، وقد سمعت أن
من يشق ثوبه أنه يخرج من الدين، ويجب عليه أن يذهب إلى شيخ ليقرأ له آيات من القرآن
وأحاديث نبوية، وهو يردِّد خلفه، فبذلك يكون قد أعاده الشيخ إلى دينه، فهل هذا صحيح؟
وهل علي إثم في ضربي لها ضربًا شديدًا أم لا؟
الجواب:
أولاً: أنت أخطأت في تصرُّفك بضربها؛ لأنه لا يجوز للزوج أن يضرب
زوجته إلا بمبرر شرعي، وبالحدِّ الذي أذن فيه الشارع، كما إذا نَشَزَت وامتنعت من طاعته،
وامتنعت من استمتاعه بها، على الوجه الشرعي؛ فإن الله جل وعلا يقول: {ٱلرِّجَالُ قَوَّٰمُونَ عَلَى ٱلنِّسَآءِ بِمَا فَضَّلَ
ٱللَّهُ بَعۡضَهُمۡ عَلَىٰ بَعۡضٖ وَبِمَآ أَنفَقُواْ مِنۡ أَمۡوَٰلِهِمۡۚ فَٱلصَّٰلِحَٰتُ
قَٰنِتَٰتٌ حَٰفِظَٰتٞ لِّلۡغَيۡبِ بِمَا حَفِظَ ٱللَّهُۚ وَٱلَّٰتِي تَخَافُونَ
نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَٱهۡجُرُوهُنَّ فِي ٱلۡمَضَاجِعِ وَٱضۡرِبُوهُنَّۖ﴾ [النساء: 34]، فالضرب آخر المراحل وهو ضرب غير مبرح كما
ذكر ذلك أهل العلم.
أما
الضرب الشديد، أو الضرب لغير مبرر فهذا لا يجوز، حرام على الزوج أن يعمله مع زوجته.
أما
بالنسبة لما فعلته هي من شق ثيابها، فهذا خطأ منها؛ لأن المسلم لا يجوز له أن يشق ثيابه
عند الجزع وهذا من أفعال الجاهلية، والواجب على المسلم الصبر والاحتساب وعدم شق ثيابه
عندما يجزع أو يغضب.
الصفحة 1 / 436
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد