الفطر في السفر
سؤال:
أيهما أفضل للمسافر الفطر أم الصوم؟ وما الحكم لو نوى المسافر
الإقامة في بلد أقل من أربعة أيام، فهل له الفطر والحالة هذه أم لا، أفيدوني بارك الله
فيكم؟
الجواب:
المسافر سفرًا يُباح فيه قَصْر الصلاة، وهو ما يُسَمَّى بسفر
القصر، بأن يبلغ ثمانين كيلو فأكثر، فهذا الأفضل له أن يفطر عملاً بالرخصة الشرعية،
وإذا صام وهو مسافر، فصومه صحيح ويجزي؛ لقوله تعالى: {وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوۡ عَلَىٰ سَفَرٖ فَعِدَّةٞ مِّنۡ
أَيَّامٍ أُخَرَۗ يُرِيدُ ٱللَّهُ بِكُمُ ٱلۡيُسۡرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ ٱلۡعُسۡرَ
وَلِتُكۡمِلُواْ ٱلۡعِدَّةَ﴾
[البقرة: 185].
فالإفطار
في السفر أفضل من الصيام، وإذا صام فلا حرج عليه إن شاء الله، وصيامه مجزئ وصحيح.
وأما
إذا نوى إقامة أقل من أربعة أيام فإنه له أحكام المسافر، يجوز له الإفطار ويجوز له
قصر الصلاة؛ لأن إقامته إذا كانت أقل من أربعة أيام فإنها لا تخرجه عن حكم المسافر.
أما
إذا كانت إقامته التي نواها تزيد عن أربعة أيام، فهذا يأخذ حكم المقيم، فتنقطع في حقه
أحكام السفر، ويجب عليه أن يصوم وأن يتم الصلاة؛ لأن أحكام السفر انقطعت بهذه الإقامة
التي تزيد على أربعة أيام، وقد عزم عليها ونواها.
***
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد