سبُّ ولَعْن الكُفَّار وأصحاب الكبائر
سؤال:
نحن في بعض الأحيان نسب أو نلعن المشركين أو الكفار، أو نتكلم
عليهم بتشبيههم بالحيوانات، وهم أصحاب شرك والعياذ بالله، ويدعون من دون الله، وبعضهم
أصحاب شعوذة أيضًا، ومنهم الحي ومنهم الميت، وبعضهم يؤم المسلمين في المساجد، وخطباء
على المنابر، فهل يجوز لنا هذا أم لا؟
الجواب:
أما بالنسبة للعن الكافر والمشرك، والفاسق بفعل كبيرة من
الكبائر، اللعن على وجه العموم لا بأس به أن يقال: لعنة الله على الظالمين، لعنة الله
على الكافرين، لعنة الله على الفاسقين، لعن الله آكل الربا، وموكله وشاهديه وكاتبه.
لعن
أصحاب الجرائم على وجه العموم، الجرائم الشِّرْكيَّة والكُفْريَّة والكبائر على وجه
العموم، هذا لا بأس به، أما لعن المُعَيَّن، الشخص المعين، فهذا محل خلاف بين أهل العلم،
والصحيح أنه لا يجوز لعن المُعَيَّن لأنك لا تدري بماذا يُخْتَم له.
***
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد