×
مجموع الفتاوى الجزء الثاني

 عرائس الأطفال

سؤال: ما حكم اقتناء بعض الصور المجسَّمة التي تسمى العرائس للأطفال، وتباع في الأسواق، هل هذا جائز أم محرم؟

الجواب: أولاً: اقتناء الصور عمومًا سواء كانت مجسمة أو مرسومة

باليد أو فوتوغرافية، مما يؤخذ بالآلة، هذا حرام لا يجوز اقتناؤها وإبقاؤها في البيوت، ما عدا الصور التي تُتَّخَذ للحاجة والضرورة كالصور في الجواز والتابعية ورخصة القيادة؛ لأن هذه أصبحت أشياء ملزمة للناس، فهي حاجة ضرورية، أما ما عدا هذا ممَّا يُتَّخَذ للتَّزَيُّن وتَزْيِين المنزل به، أو للتذكار كما يزعمون، فهذا لا يجوز، حرام، ويأثم فاعله إثمًا عظيمًا، والنبي صلى الله عليه وسلم أَخْبَرَ: «أَنَّ الْمَلاَئِكَةَ لاَ تَدْخُلُ بَيْتًا فِيهِ صُورَةٌ أَوْ فِيهِ كَلْبٌ» ([1]).

أما بالنسبة للعب الأطفال فقد رخَّص أهل العلم بترك الصور التي على هيئة لعب للأطفال خاصَّة، وورد الدليل بذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رأى مع عائشة وهي صغيرة طفلة، رأى عندها شيئًا من هذه الصور وتركه.

فلعب الأطفال يسمح أو يتسامح بها إذا كانت للأطفال خاصَّةً، على أن الصور التي وردت في الحديث لا يتبين أو يتحقق أنها مثل الصور الموجودة الآن، إنما قد تكون صورًا مركَّبةً من أعوادٍ أو ما أشبه ذلك مما كان معروفًا في ذلك الوقت، وإلى وقت قريب، معروفة لعب الأطفال، فقد كانوا يركِّبون أعوادًا أو عظامًا ويجعلون عليها شيئًا من


الشرح

([1])أخرجه: البخاري رقم (3322)، ومسلم رقم (2106).