تأجيل الزكاة
سؤال:
أنا سوداني أعمل بدولة قطر، ولي بعض الأغنام بالسودان، وقد
مضى على وجودي بقطر أكثر من سنة، فهل يجوز تأجيل الزكاة منها إلى ما بعد رجوعي إلى
السودان، علمًا بأنني لم أزكِّها في السنة الماضية، وأنا موجود هنا في قطر، وبعد رجوعي
من السودان هل أنتظر حتى يحول عليها الحول الثاني، وأزكِّي عن الحولين معًا، أم أعجِّل
الزكاة عن العام المنصرم؟ أرشدونا جزاكم الله خيرًا.
الجواب:
لا شك أن الزكاة أحد أركان الإسلام، وأنه يجب إخراجها عند
تمام الحول مع التمكُّن من ذلك، وإذا كنت مثلاً تغيب عن مالك كما ذكرت، من أن مالك
في السودان وأنت في قطر، فإنه ينبغي لك أن تُوَكِّل وتُنِيب من يقوم مقامك في إخراج
الزكاة في وقتها؛ لأن في ذلك مبادرة إلى أداء الواجب، وضمانًا لأداء الحق الذي عليك
خشية أن يعرض لك عارض من موت أو نسيان أو غير ذلك، فيتأخَّر إخراج الواجب أو يتعذَّر.
أما ما ذكرت من أنك إذا ذهبت إلى السودان هل تؤخِّر إخراج العام الماضي إلى أن يأتي العام القادم وتخرجهما جميعًا أو تعجِّل، فالمتعين أن تبادر بإخراج الزكاة عن الماضي، وليس هذا تعجيلاً كما عبَّرت، وإنما هذا إخراج لزكاة تقرَّرت ووجبت عن عام سبق، والتعجيل بمعناه الصحيح، يكون تعجيلاً لزكاة لم يحن وقتها، فأنت يجب عليك حينئذ أن تؤدي الزكاة عن العام الماضي فور وصولك إلى بلدك مع التمكُّن من ذلك، ولا يجوز لك التأخير إلا لعذر شرعي؛ لأن في التأخير تفريطًا
الصفحة 1 / 436
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد