قراءة الفاتحة لروح الميت
سؤال:
ما هي التعزية المشروعة؟ وهل يكفي رفع اليدين وقراءة الفاتحة
عند التعزية؟
الجواب:
التعزية المشروعة، أنك إذا لقيت المصاب تدعو له، وتدعو للميت،
وتقول: أحسن الله عزاءك، وجبر الله مصيبتك، وغفر لميتك، وتدعو للميت بالرحمة والمغفرة،
ومن ذلك أيضًا، إذا كان أهل الميت مشغولين بالمصيبة ولم يتفرغوا لعمل طعام يأكلونه،
فيستحب للمسلم أن يعمل طعامًا ويهديه لهم؛ مواساةً لهم وإعانةً لهم وتخفيفًا عنهم،
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لما جاء نعي جعفر بن أبي طالب، واستشهاده رضي الله
عنه، قال: «اصْنَعُوا لآِلِ جَعْفَرٍ طَعَامًا؛ فَإِنَّهُمْ جَاءَهُمْ مَا يَشْغَلُهُمْ»
([1]).
أما
قراءة الفاتحة لروح الميت، فهذا لا أصل له في الشرع، ولم يرد به دليل عن النبي صلى
الله عليه وسلم، وإنما الوارد في الكتاب والسنة هو الدعاء للميت والاستغفار له، والصلاة
على جنازته، وكذلك التصدُّق عنه، وغير ذلك من أنواع البر، كالحج عنه والعمرة عنه، فهذه
الأمور تصل إلى الميت بإذن الله إذا تقبلها الله، وكذلك الأضحية يضحى عن الميت، كل
هذه الأمور ورد الشرع بأنها ينتفع بها الميت.
أما قراءة الفاتحة، هذا لم يرد به دليل عن النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما هذا ممَّا اعتاده الجُهَّال، اعتادوا قراءة الفاتحة للبركة، وقراءتها للميت،
الصفحة 1 / 436
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد