×
مجموع الفتاوى الجزء الثاني

 مختل العقل يسقط عنه التكليف

سؤال: والدتي رحمها الله مرضت قبل وفاتها مرضًا شديدًا، إثر سقوطها على رأسها سقوطًا شديدًا، أدَّى إلى إصابتها باختلال عقليٍّ لمدة سنة كاملة، ولذا لم تستطع أداء فريضتي الصيام والصلاة، فأرجو إفادتي هل يجب عليَّ أن أقوم بالقضاء عنها أو الكفَّارة أو أي عمل آخر ترشدونني إليه حفظكم الله وسدَّد خطاكم.

الجواب: إذا كانت بالصفة التي ذكر السائل، بأنها مختلة العقل، وتركت الصيام لأنها مختلة العقل والشعور بسبب الإصابة، فهذه لا صيام عليها، ولا تكليف عليها؛ لأنها زائلة العقل والتكليف، والعبادة إنما تجب على العاقل البالغ فلا صيام على هذه المصابة التي ماتت بإصابتها وهي مختلة العقل، وزائلة الشعور.

أما إذا كان معها عقلها، وكان معها شعورها، ولكنها أَثَّرَت عليها الإصابة حتى ماتت فإن الصيام لا يسقط عنها، فإذا كانت لها تركة، فإنه يؤخذ من تركتها كفَّارة، إطعام مسكين عن كل يوم من الأيام التي تركتها، وإن تبرع أحد من أقاربها وأطعم عنها أو صام عنها، فإنه يُرجى أن ينفعها ذلك.

هذا إذا كانت غير زائلة العقل في المدة التي تركت فيها الصيام، أما إذا كانت مختلة العقل وزائلة العقل فليس عليها صيام والله أعلم.

***


الشرح