العمل الشاق لا يبيح الفطر في رمضان
سؤال:
كنت أعمل في إحدى البلاد العربية، وقد جئت إليها والشهر رمضان
ما قبل الماضي في بدايته، وقد صمت الأيام الأولى، لكني عملت عملاً شاقًّا، فأفطرت ما
تبقى من أيام رمضان لشدة حاجتي إلى العمل، وقد زاولت أعمالاً أخرى بعد ذلك كلها شاقة،
ولم أستطع قضاء الأيام التي أفطرتها حتى جاء رمضان الثاني، وقد صمت الأيام الأولى أيضًا
وأفطرت الباقي، وإلى الآن أزاول أعمالاً شاقة فهل عليَّ القضاء والكفَّارة، أم القضاء
فقط؟ أفيدونا أفادكم الله.
الجواب:
يجب على المسلم أن يهتم بدينه، ولا سيما أركان الإسلام الخمسة،
كصيام شهر رمضان، وأن لا يتساهل في ذلك، أو يلتمس المعاذير للتخلُّص من الصيام والإفطار
في نهار رمضان، والله تعالى إنما أباح الإفطار للمريض وللمسافر، وللمرأة الحائض والنفساء،
هؤلاء هم الذين أباح الله لهم الإفطار، كذلك الإفطار للمريض مرضًا مزمنًا، والكبير
الهرم، هؤلاء أباح الله لهم الإفطار في نهار رمضان، أما العمل الشاق فهذا لا يبيح الإفطار.
وعلى
المسلم أن يكيِّف عمله حسب ما يستطيع مع الصيام، فيجعل العمل خاضعًا للصيام، ولا يجعل
الصيام خاضعًا للعمل، فيصوم رمضان ويعمل العمل الذي يستطيع معه الصيام، ولا يكلِّف
نفسه العمل الذي لا يستطيع أن يصوم معه، والعمل الشاق هذا يتركه في رمضان.
أما
ما وقع منك، من أنك تركت الصيام لأجل العمل الشاق كما ذكرت، لسنتين هذا يعتبر خطأ منك،
كان الواجب عليك أن تسأل قبل
الصفحة 1 / 436
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد