الاحتفال بعيد الميلاد
سؤال:
ما حكم الشرع في نظركم في الاحتفال بعيد الميلاد، وهل هو
بدعة حسنة أم بدعة سيئة؟
الجواب:
الاحتفال بالمواليد، سواءً موالد الأنبياء أو موالد العلماء،
أو موالد الأشخاص، كل هذا من البِدَع التي ما أنزل الله تعالى بها من سلطان، وأعظم
مولود هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يثبت عنه ولا عن خلفائه الراشدين، ولا
عن صحابته، ولا عن التابعين لهم، ولا عن القرون المفضَّلة، أنهم أقاموا احتفالاً بمناسبة
مولده.
وإنما
هذا من البدع المحدثة التي حدثت بعد القرون المفضَّلة على يد بعض الجُهَّال، الذين
قلَّدوا النصارى باحتفالهم بمولد المسيح عليه السلام، والنصارى مبتدِعة لهذا، فالمسيح
عليه السلام لم يشرع لهم الاحتفال بمولده، وإنما هم ابتدعوه، فقلَّدهم بعض المسلمين
بعد مضي القرون المفضَّلة، فاحتفلوا بمولد محمد صلى الله عليه وسلم، كما يحتفل النصارى
بمولد المسيح، وكلا الفريقين مُبْتَدِع وضالٌّ في هذا؛ لأن الأنبياء لم يشرعوا لأممهم
الاحتفال بموالدهم، وإنما شرعوا لهم الاقتداء بهم وطاعتهم واتباعهم، بما شرع الله سبحانه
وتعالى، هذا هو الشرع، أما هذه الاحتفالات بالمواليد، فهذه كلها من إضاعة الوقت، ومن
إضاعة المال، ومن إحياء البدع، وصرف الناس عن السنن، والله المستعان.
***
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد