طاعة الوالدين في اختيار الزوجة
سؤال:
أنا شاب أريد أن أتزوَّج، وقد خطبت فتاة من خارج أسرتنا،
فأخبرت والدي وأمي بذلك، فرفضا هذا الزواج، وأنا مصرٌّ على الزواج من هذه الفتاة، ولكن
والدتي قالت لي: إذا تزوَّجت هذه الفتاة لن أسامحك، لا في الدنيا ولا في الآخرة، ولا
تواصلنا أبدًا، وكذلك بقية إخواني ووالدي كذلك رفضوا، وأنا لا أدري لماذا رفضوا زواجي
منها، ولم يظهر لي منها ما يمنع، وأنا على إصرار شديد فهل عليَّ إثم إن تزوَّجْتُها،
أو يُعْتَبَر هذا عُقُوقًا وعِصْيانًا لوالدي، أفيدوني ماذا أفعل، أتزوَّجُها أم أتركها؟
الجواب:
ما دام أنه قد أجمع والداك وإخوتك على منع التزوُّج من هذه
الفتاة، فإنه لا ينبغي لك أن تتزوجها؛ لأنهم يعلمون منها ما لا تعلم، وهم من أنصح الناس
لك، وأرفق الناس بك، فلولا أنهم يعلمون منها شيئًا لا يناسب، لما منعوك من زواجها،
خصوصًا الوالدين، وشفقة الوالدين وحرصهما على ولدهما؛ فلا ينبغي لك أن تتزوج هذه المرأة،
وقد حذَّروك منها ونصحوك بالامتناع من الزواج بها، والنساء كثير، ومن ترك شيئًا لله
عوَّضه الله خيرًا منه؛ فطاعة والديك وإخوانك خير لك من ناحية، ومن ناحية ثانية أنهم
أنصح لك من غيرهم، فربما أنهم يعلمون من هذه المرأة ما لا تعلمه من الخصال التي لا
تتناسب، فلا ينبغي أن تتزوجها؛ فإن النساء كثير، وطاعة الوالدين والإخوة فيها الخير
إن شاء الله.
***
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد