بيع الذهب بالذهب سؤال:
رأيت إحدى النساء تشتري ذهبًا من السوق، ولكن عن طريق تبديل
الذهب الموجود معها القديم بذهب جديد، ودفعت زيادة نقدية، فلما سألتها عن ذلك، وأخبرتها
أن مثل هذا العمل يعدُّ رِبًا قالت: إنها ما دامت دفعت زيادة نقدية فلا يكون هذا من
قبيل الرِّبا، فما رأيكم وهل ما تقوله صحيح أم لا؟ كما أرجو توضيح هذه المسألة بالتفصيل
لأنها تشكل على الكثيرين وقد يقع فيها الكثير من الناس. الجواب:
لا يجوز أن يبيع ذهبًا بذهب، ومع أحدهما دراهم؛ لأن هذا هو
الربا، سواءً كان وزناهما واحدًا أو مختلفًا، المهم إذا باع ذهبًا بالذهب، فإنه لا
يجوز أن يجعل مع أحد الذهبين دراهم، ولا عوض، سواءً كان دراهم أم غير دراهم، يعني يجعل
معه شيء من غير جنسه؛ لأن ذلك هو الربا، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن مثل ذلك،
كما في حديث القلادة، فإذا أراد الإنسان أن يستبدل ذهبًا عنده بذهب آخر أحسن مما عنده،
فإنه يبيع الذهب الذي عنده بدراهم، ويستلم الدراهم ويسلم للمشتري، ويستلم الثمن منه،
ثم يشتري بهذه الدراهم ذهبًا آخر حسب رغبته. سؤال:
حتى لو كان من عند نفس المشتري؟ الجواب:
حتى لو كان من عند نفس المشتري ما دام حصل التقابض في الأول
وفي الثاني يعني باع عليه الذهب الأول واستلم القيمة، ثم اشترى بهذه القيمة منه ذهبًا
آخر وسلم، وحصل التقابض بالعقد الأخير أيضًا فلا بأس بذلك.
الصفحة 1 / 436
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد